هذه القصة مهداة الى صديقة عزيزة
كان يا مكان في قديم الزمان اميرة جميلة اسمها أحلام
تسكن أحلام في بيت جميل له اسوار من الزجاج الملون و الزخارف الاسلامية الجميلة و بيتها يقع في منتصف غابة كثيفة الاشجار حبسها فيها والدها الملك خوفا عليها من ان يتزوجها او يخطبها احد الفرسان لانه كان يحبها جدا و متعلق بها و لكنه حبسها و اصبحت كالعصفور المحبوس في قفص ذهبي سلبت منه حريته و العصفور لا يهتم لجمال القفص سواء كان حديدا او صفيحا او من الذهب و الالماس فهو لا يعرف كل هذا و لكن تهمه حريته و عانت أحلام و لكنها كانت اصغر اخواتها و كانت تحب الملك والدها جدا فلم تعارضه و لم تشكي له حالها.........
و على هذا الحال مر عقد من الزمان و صارت أحلام اميرة و في مقتبل عمر الزواج و كانت لها اخت اسمها إلهام و كانت تحبها جدا و اختها ايضا تحبها و لكن و فجأة و من دون حسبان حصل امر لم يكن في بال أحلام
دخلت المملكة في حرب مع مملكة مجاورة و مملكة والد أحلام ليست مملكة حروب و سيطرة و لكنها بلاد مشهورة بجمالها و عمرانها الجميل و راحة رعايا ملكها و طيبته و كرمه لكن عيبه الوحيد كان حبه المبالغ فيه لابنته

..................................
و في ظل هذا الامر الخطير و جيش الملك ليس بقادر على مواصلة المعركة جاءت مملكة صديقة للملك و عرضت المساعدة مقابل ان يتزوج امير تلك المملكة احدى بنات الملك الثلاثة و كانت الكبيرة قد تزوجت قائد الجيش و لم يتبق سوى أحلام و المتوسطة .....فاحتار الملك و لكنه قبل العرض باعتبار انه سيزوجها للمتوسطة و لان أحلام لم يسمع بها احد و مرت الايام و الامير يصول و يجول في المعارك و معه قائد الجيش زوج الاميرة الكبيرة و حققت المملكة انتصارات متتالية مكنتها من دحر الاعداء قليلا و لكن و بفضل العيون الملك و في احدى زياراته لأحلام ...
تتبعته عيون الاعداء و علمو بأمر المنزل الذي تقطنه أحلام و بلغوا ملكهم و بالفعل و قبل ايام من المعركة الفاصلة و في ظل التقهقر الواضح للملك الغازي قرر استغلال الفرصة المواتية له و ارسل كتيبة من الجند بقيادة امهر فرسانه و رماته و تحركت القوة و تسللت الى منزل أحلام الذي لم يكن مؤمنا جدا بسبب سريته العالية و للاقاويل المحيطة بتلك الغابة و ان من يدخلها لا يخرج منها حيا
.......

...........
و في الوقت الذي ارتفعت الاستعدادات في معسكر جيش الملك و الروح المعنوية كانت عالية بسبب الانتصارات المتتالية لقائد الجيش و للامير الحليف و تم اعداد الخطة للمعركة الفاصلة و اثناء مناقشة الخطط النهائية جاء رسول من الملك يأمرهم بالانسحاب وفي وسط ذهول من الجميع ركب الامير الحليف جواده و اخذ معه قوة من جيشه و طلب من قائد جيش الملك عدم افشاء السر و انه ذاهب ليستفسر من الملك حقيقة طلبه الغريب
و بالفعل و انطلق الامير في جواده الابيض و معه قواته الى الملك و عند وصوله رفض الملك مقابلته و بعد ان الح قابله الملك و صارحه بحقيقة الامر و ان له بنت اخرى اسمها أحلام ولا احد يعلم بها و انها قد خطفت و انه علم ان الملك الغازي طلب الاستسلام و تسليم المملكة في سبيل ارجاعها و ضمان سلامتها و لكن الامير اقنع الملك انه سيعيدها شرط ان يتزوجها و ان الجيش سيخوض المعركة و انه سيرجعها قبل بدء المعركة و لكن الملك اصبح في حيرة من امره لان اختها الهام الوسطى ستظلم و لكن الملك لم يجد من الامر مفرا و بكت الاخت الوسطى و حزنت حزنا عميقا لانها احست ان اختها الصغيرة تسرق كل شئ منها كل ما تلمسه الاخت الصغرى يصير لها و اغلقت باب غرفتها و طلب الامير من الملك الاسراع في الرد و ووافق الملك على مضض و وعده الامير ان كل شئ سيكون على ما يرام
...
و في حجرة مظلمة جلست أحلام و هي مكبلة و فاذا بخيط ضوء رفيع يتسرب الى عينيها المغمضتين و انفاس شخص احست انها تعرفه من قبل ان تولد و همسات صوت طرقت ابواب قلبها و منحتها الحرية التي فقدتها منذ زمن و قبل ان تضحك أحلام فاذا بها تفيق على صوت غاضب ايقظها من منامها فاذا بها تجد حارس زنزانتها يصرخ و يصيح بها بان تصحو انه وقت فطورها
نعم كانت تحلم أحلام و تكرر هذا الحلم مع أحلام الى ان رأت الشاب في اليوم الثالث فاذا به شاب قوي فارس مهيب حسن الوجه و الادب يقف امامها عرفته من خلال خيالها ويقول لها بصوت مرتجف اانت أحلام؟؟
فردت بصوت اكثر توترا و كان يملأها الخوف من ان تكون ما زالت تحلم و ان تصحو فتجد ذلك الحارس البغيض يريد ان يوقظها فردت
من أنت ؟ و كيف تعرفني و هل انا احلم ؟؟؟ وسالت دموع أحلام"
و لكنه مسح دموعها و اذا فجأة بضوء شديد يجهر عينيها الجميلتين و احست بيد قوية و لكنها تمسح دموعها و برقة لمسة الفراشة بتلات الورود و كررت في جزع من انت؟ فاجابها انا امير مملكة الجنوب المجاورة و قص عليها الحكاية و لكن أحلام ما لبست أن فرحت الا و بكت مرة اخرى
>>>>>>
و مع ظهور الاشارة المتفق عليها بدأ الهجوم و دارت معركة قوية بين الجيشين و استمرت لاربعة ايام و انتهت بانتصار قائد الجيش و الامير و هزيمة الملك الغازي و تشتيت جيشه و تفريق قوته و اسر عدد كبير منهم

و شهدت البلاد افراح عظيمة بعودة الامن و انتصار الجيش و اقام الملك مأدبة بمناسبة عرس الاخت المتوسطة من الامير و لكن ليس ذلك الامير بل اخاه الاكبر بتوصية من الامير و لانه وعد الملك بان الامور ستصبح بخير و لانه وعد أحلام في ذلك اليوم:
بعد ان بكت أحلام قال لها : لا تبكي لقد اعجبت بك انت
قالت أحلام : لا اختي ستكرهني
قال لها : لن تفعل
اختك ستسعد سأزوجها اخي الاكبر انه فارس مغوار و ولي عهد مملكتنا
ما قولك؟؟
سكتت أحلام و ظهرت بسمة خجولة على ثغرها و احمر خدها خجلا
بعد ذلك الحوار اعاد الامير أحلام الى الملك و استأذنه ليأمر باستمرار القتال و الذهاب للقضاء على الاعداء فأذن له الملك لرغبته في النصر و لانه احس بامكانية مقتل الامير في اعماق قلبه لانه ما زال لا يريد فقدان أحلام
..................
و في ذلك اليوم الذي اقيم فيه الاحتفال بزواج الاخت الوسطى صارح الملك الامير بسره و انه تمنى موته فعذره الامير و ضحك طويلا و قال لقد احسست بذلك وقتها و لكني هأنذا ساخذها زوجة لي رغما عنك و ضحك الملك و ضحك الامير و قال له اعذرني و لكني احبها جدا و انت تعلم مقدار حبي لها فقال له الامير انها تستحق ذلك و لكني ساحفظها و اراعيها و اريد ان اخبرك اني نويت الاستقرار في مملكتك حتى تكون أحلام بالقرب منك فغمرت السعادة الملك
و بعد ذلك الحوار الذي دار بين الملك و الامير شهدت البلاد اكبر عرس في تاريخها و وزعت الهدايا على كل بيوت المملكة و عمت المملكة افراح عظيمة و تزوج الامير من أحلام و احست بسعادة غامرة و فرحت فرحا شديدا و فجأة سمعت أحلام صوت زوجها العجوز ذلك الصوت المرتجف قادم من بعيد "يا أحلام ألم تنتهي من القصة بعد لقد نام احفادك هيا بنا يا عزيزتي الى النوم و اخذت أحلام بيد زوجها و أطفئا نور المصباح و ذهبا الى غرفتهما و ضحكا طويلا
.
.
.
.
.
.
انتهت

بقلمي
سامح مبارك
فبراير 2012
كان يا مكان في قديم الزمان اميرة جميلة اسمها أحلام
تسكن أحلام في بيت جميل له اسوار من الزجاج الملون و الزخارف الاسلامية الجميلة و بيتها يقع في منتصف غابة كثيفة الاشجار حبسها فيها والدها الملك خوفا عليها من ان يتزوجها او يخطبها احد الفرسان لانه كان يحبها جدا و متعلق بها و لكنه حبسها و اصبحت كالعصفور المحبوس في قفص ذهبي سلبت منه حريته و العصفور لا يهتم لجمال القفص سواء كان حديدا او صفيحا او من الذهب و الالماس فهو لا يعرف كل هذا و لكن تهمه حريته و عانت أحلام و لكنها كانت اصغر اخواتها و كانت تحب الملك والدها جدا فلم تعارضه و لم تشكي له حالها.........
و على هذا الحال مر عقد من الزمان و صارت أحلام اميرة و في مقتبل عمر الزواج و كانت لها اخت اسمها إلهام و كانت تحبها جدا و اختها ايضا تحبها و لكن و فجأة و من دون حسبان حصل امر لم يكن في بال أحلام
دخلت المملكة في حرب مع مملكة مجاورة و مملكة والد أحلام ليست مملكة حروب و سيطرة و لكنها بلاد مشهورة بجمالها و عمرانها الجميل و راحة رعايا ملكها و طيبته و كرمه لكن عيبه الوحيد كان حبه المبالغ فيه لابنته

..................................
و في ظل هذا الامر الخطير و جيش الملك ليس بقادر على مواصلة المعركة جاءت مملكة صديقة للملك و عرضت المساعدة مقابل ان يتزوج امير تلك المملكة احدى بنات الملك الثلاثة و كانت الكبيرة قد تزوجت قائد الجيش و لم يتبق سوى أحلام و المتوسطة .....فاحتار الملك و لكنه قبل العرض باعتبار انه سيزوجها للمتوسطة و لان أحلام لم يسمع بها احد و مرت الايام و الامير يصول و يجول في المعارك و معه قائد الجيش زوج الاميرة الكبيرة و حققت المملكة انتصارات متتالية مكنتها من دحر الاعداء قليلا و لكن و بفضل العيون الملك و في احدى زياراته لأحلام ...
تتبعته عيون الاعداء و علمو بأمر المنزل الذي تقطنه أحلام و بلغوا ملكهم و بالفعل و قبل ايام من المعركة الفاصلة و في ظل التقهقر الواضح للملك الغازي قرر استغلال الفرصة المواتية له و ارسل كتيبة من الجند بقيادة امهر فرسانه و رماته و تحركت القوة و تسللت الى منزل أحلام الذي لم يكن مؤمنا جدا بسبب سريته العالية و للاقاويل المحيطة بتلك الغابة و ان من يدخلها لا يخرج منها حيا
.......

...........
و في الوقت الذي ارتفعت الاستعدادات في معسكر جيش الملك و الروح المعنوية كانت عالية بسبب الانتصارات المتتالية لقائد الجيش و للامير الحليف و تم اعداد الخطة للمعركة الفاصلة و اثناء مناقشة الخطط النهائية جاء رسول من الملك يأمرهم بالانسحاب وفي وسط ذهول من الجميع ركب الامير الحليف جواده و اخذ معه قوة من جيشه و طلب من قائد جيش الملك عدم افشاء السر و انه ذاهب ليستفسر من الملك حقيقة طلبه الغريب
و بالفعل و انطلق الامير في جواده الابيض و معه قواته الى الملك و عند وصوله رفض الملك مقابلته و بعد ان الح قابله الملك و صارحه بحقيقة الامر و ان له بنت اخرى اسمها أحلام ولا احد يعلم بها و انها قد خطفت و انه علم ان الملك الغازي طلب الاستسلام و تسليم المملكة في سبيل ارجاعها و ضمان سلامتها و لكن الامير اقنع الملك انه سيعيدها شرط ان يتزوجها و ان الجيش سيخوض المعركة و انه سيرجعها قبل بدء المعركة و لكن الملك اصبح في حيرة من امره لان اختها الهام الوسطى ستظلم و لكن الملك لم يجد من الامر مفرا و بكت الاخت الوسطى و حزنت حزنا عميقا لانها احست ان اختها الصغيرة تسرق كل شئ منها كل ما تلمسه الاخت الصغرى يصير لها و اغلقت باب غرفتها و طلب الامير من الملك الاسراع في الرد و ووافق الملك على مضض و وعده الامير ان كل شئ سيكون على ما يرام
...
و في حجرة مظلمة جلست أحلام و هي مكبلة و فاذا بخيط ضوء رفيع يتسرب الى عينيها المغمضتين و انفاس شخص احست انها تعرفه من قبل ان تولد و همسات صوت طرقت ابواب قلبها و منحتها الحرية التي فقدتها منذ زمن و قبل ان تضحك أحلام فاذا بها تفيق على صوت غاضب ايقظها من منامها فاذا بها تجد حارس زنزانتها يصرخ و يصيح بها بان تصحو انه وقت فطورها
نعم كانت تحلم أحلام و تكرر هذا الحلم مع أحلام الى ان رأت الشاب في اليوم الثالث فاذا به شاب قوي فارس مهيب حسن الوجه و الادب يقف امامها عرفته من خلال خيالها ويقول لها بصوت مرتجف اانت أحلام؟؟
فردت بصوت اكثر توترا و كان يملأها الخوف من ان تكون ما زالت تحلم و ان تصحو فتجد ذلك الحارس البغيض يريد ان يوقظها فردت
من أنت ؟ و كيف تعرفني و هل انا احلم ؟؟؟ وسالت دموع أحلام"
و لكنه مسح دموعها و اذا فجأة بضوء شديد يجهر عينيها الجميلتين و احست بيد قوية و لكنها تمسح دموعها و برقة لمسة الفراشة بتلات الورود و كررت في جزع من انت؟ فاجابها انا امير مملكة الجنوب المجاورة و قص عليها الحكاية و لكن أحلام ما لبست أن فرحت الا و بكت مرة اخرى
>>>>>>
و مع ظهور الاشارة المتفق عليها بدأ الهجوم و دارت معركة قوية بين الجيشين و استمرت لاربعة ايام و انتهت بانتصار قائد الجيش و الامير و هزيمة الملك الغازي و تشتيت جيشه و تفريق قوته و اسر عدد كبير منهم

و شهدت البلاد افراح عظيمة بعودة الامن و انتصار الجيش و اقام الملك مأدبة بمناسبة عرس الاخت المتوسطة من الامير و لكن ليس ذلك الامير بل اخاه الاكبر بتوصية من الامير و لانه وعد الملك بان الامور ستصبح بخير و لانه وعد أحلام في ذلك اليوم:
بعد ان بكت أحلام قال لها : لا تبكي لقد اعجبت بك انت
قالت أحلام : لا اختي ستكرهني
قال لها : لن تفعل
اختك ستسعد سأزوجها اخي الاكبر انه فارس مغوار و ولي عهد مملكتنا
ما قولك؟؟
سكتت أحلام و ظهرت بسمة خجولة على ثغرها و احمر خدها خجلا
بعد ذلك الحوار اعاد الامير أحلام الى الملك و استأذنه ليأمر باستمرار القتال و الذهاب للقضاء على الاعداء فأذن له الملك لرغبته في النصر و لانه احس بامكانية مقتل الامير في اعماق قلبه لانه ما زال لا يريد فقدان أحلام
..................
و في ذلك اليوم الذي اقيم فيه الاحتفال بزواج الاخت الوسطى صارح الملك الامير بسره و انه تمنى موته فعذره الامير و ضحك طويلا و قال لقد احسست بذلك وقتها و لكني هأنذا ساخذها زوجة لي رغما عنك و ضحك الملك و ضحك الامير و قال له اعذرني و لكني احبها جدا و انت تعلم مقدار حبي لها فقال له الامير انها تستحق ذلك و لكني ساحفظها و اراعيها و اريد ان اخبرك اني نويت الاستقرار في مملكتك حتى تكون أحلام بالقرب منك فغمرت السعادة الملك
و بعد ذلك الحوار الذي دار بين الملك و الامير شهدت البلاد اكبر عرس في تاريخها و وزعت الهدايا على كل بيوت المملكة و عمت المملكة افراح عظيمة و تزوج الامير من أحلام و احست بسعادة غامرة و فرحت فرحا شديدا و فجأة سمعت أحلام صوت زوجها العجوز ذلك الصوت المرتجف قادم من بعيد "يا أحلام ألم تنتهي من القصة بعد لقد نام احفادك هيا بنا يا عزيزتي الى النوم و اخذت أحلام بيد زوجها و أطفئا نور المصباح و ذهبا الى غرفتهما و ضحكا طويلا
.
.
.
.
.
.
انتهت

بقلمي
سامح مبارك
فبراير 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق