السبت، 23 فبراير 2013

رحلة دمعة على خدود السمحة


تمر الذكريات سريعة
و تثير الشجن و الحنين
و بعض الألم و فجأة تنهال قطرات الدموع
في رحلة أولها جفون دامية
محمرة
من السهر الدائم المتصل
و عبر تضاريس خدود ناعمة ناضرة
تصعد و تهبط في تواتر متواصل
لتمر عبر منحدر
و مجرى ضيق
بين الخد و الأنف
لتتسارع الرحلة
و تنعطف القطرات
يمينا و يسارا
الى ان تصل
الى طرف الثغر الرقيق
و يتسرب بعضا منها الى داخله
مضفيا مذاقا مالحا
 في أوله
و مريرا عندما يلامس حلقها

لتخنقها العبرة
و يعتصر الحزن قلبها المكلوم


و تواصل البقية
الرحلة
فتهبط في وادي و تخرج منه الى هضبة دقيقة
ترسم ملامح نهاية وجهها البسيط
و تتساقط منها
كقطرة ندى سقطت من صفقة عريضة في نبتة مخضرة
في صباح باكر من يوم خريفي جميل

لتصل الى كيس قماش قطني

يلملم أحزان قلوبنا المغسولة بماء الدموع


....نوفمبر 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق