نمسك تحليل Kuhn ، و هنا خص الظاهرة دي بالعلوم الطبيعية ، فبدا أول بمسألة البرادايم Paradigm و اللي هو مجموعة المفاهيم و التصنيفات السائدة في فترة معينة. فهو بقول انه في مرحلة ما بتظهر مسائل معينة (معضلات) بيصعب حلها باستخدام المفاهيم السائدة في الفترة البتصاحب ظهورها. المعضلات دي بتصبح مثار التركيز و الاهتمام من المجتمع العلمي لحدي ما الحلول تبدا تصبح اقرب للمحاولات الجزافية و هنا بندخل مرحلة الأزمة.
Kuhn بقول انه مع تكرار المحاولات دي بتبدا تتكون مجموعة جديدة متشابكة من المفاهيم و التصنيفات و العلاقات بتنجح في تفسير و حل المعضلة المعينة. في نفس الوقت العلاقات الجديدة دي بتكون محتوية على مجموعة مقدرة من النظام القديم ، فبتولد نظام جديد و بيتبع من قبل النشاط العلمي الموجود.
هارفي بقول انه طرح Kuhn بيفتح المجال لي انتقادات عدة ، ممكن يتم تلخيصها في نقطتين ، الأولى انه كيف بيتم ظهور المعضلة ؟ و كيف بتتحول لي أزمة؟ .هارفي بفتكر انه النقطة الأولى دي كان ممكن يجاوب عليها Kuhn بي انه يفرق بين المعضلة المؤثرة و المعضلة الهامشية بالنسبة للنظرية المعينة و ضرب مثل بي قوانين نيوتن و انه مثلا مدار عطارد ما وافق حسابات نيوتن فالمسألة دي هنا ما كانت ذات أهمية لأنه ما أثرت على الاستخدام اليومي للقوانين . فمثلا اذا ظهرت معضلة في بناء الكباري وقتها كان حتكون معضلة من النوع البيمهد للأزمة و نشوء النظرية الثورية. النقطة التانية الأشار ليها هارفي انه Kuhn ما وضح كيف البارادايم الجديد بيتم قبوله من قبل المجتمع العلمي و Kuhn اعترف انه المسألة ما معتمدة على المنطق و لكن على قفزة ايمانية ، جاية من اعتباره لي انه في قوة دافعة للعملية العلمية الباراديم الجديد دا حيساعد القوة دي و يعمقها. هارفي بيقول انه النقد الأساسي الممكن يتوجه لي Kuhn من النقطتين الفاتو انه جرد عملية انتاج المعرفة من سياقها المادي التاريخي. بيواصل هارفي في انه Kuhn قدم تفسير مثالي ،بالمعنى الفلسفي للمصطلح، للتقدم العلمي في حين انه التفكير العلمي مرتبط مبدئيا بالأنشطة المادية. عشان يواصل التحليل هارفي بياخد بيرنال كنموذج لبحث عن التقدم العلمي مستندا على المادية التاريخية بدلا عن المثالية الاستخدمها Kuhn.
بيرنال بقول انه النشاط المادي بيتضمن عملية تطويع للطبيعة لخدمة الانسان، و بالتالي الفهم العلمي لا يمكن تفسيره في معزل عن الدافع العام دا. هارفي بقول انه الانسان نفسه خاضع لعدة تفسيرات اعتمادا على أي انسان من المجتمع نحن بنقصده لمن نقول لخدمة الانسان، فهارفي اضاف العنصر دا.
بمعنى تاني في مصلحة أي فئة في المجتمع، بيرنال بقول انه الطبقة العلمية في الغرب عموما تحت سيطرة الطبقة الوسطى من ناحية تكوينها أغلبه منها فطوالي انت بتفترض انه الانسان المعني و التطويع للطبيعة في مصلحته هو انسان الطبقة الوسطى و التطويع بتم لتلبية احتياجات الطبقة الوسطى. البحصل في الواقع انه بي سبب الوصاية و التمويل للبحث بيتم من تحالف الطبقة المسيطرة على أدوات الانتاج و التمويل و الحكومات فبيتم توجيه البحث لي مصلحة الفئات الصناعية و التمويلية في المجتمع مع الطبقة الوسطى بدلا من مصلحة المجتمع ككل.
هارفي بنتقل لي تساؤل عام و متكرر هل من الممكن انه يتم توسيع نظرية Kuhn ديل لتشمل العلوم الانسانية. Kuhn بيرفض الفكرة دي باعتبار انه العلوم الانسانية ما اتوصلت لي مرحلة انه تكون منظومة مفاهيم و تصنيفات و علاقات متفق عليها و تشكل بارادايم فبيعتبرها .Pre-Scientific
هارفي بقول انه رأي Kuhn دا سائد نوعا ما ، لكن بيختلف معاه و بيقول الصفات العامة للفكرة الثورية حصلت في العلوم الانسانية كذا مرة بصورة مماثلة و ضرب مثل بي انه آدم سميث كون باراديم في علم الاقتصاد و بعده جا ريكاردو بنى عليه لحدي ما جات أزمة 1930 الاقتصادية و ظهور Keynes بنظرية ثورية ، شكلت بارادايم جديد و استمرت لحدي 1970.و هنا هارفي بنتقل لي جونسون القام بي شغل مشابه لي نظرية Kuhn بس في الاقتصاد (العلوم الانسانية).
جونسون اخد نموذج Keynes و تحليله كان مشابه كتير لي توصيفات Kuhn ، بس أضاف اعتبارات جديدة ناتجة من الطبيعة الاجتماعية للعلم نفسه من ناحية ظهور معضلة و فشل البرادايم الموجود من حلها الى ظهور الفكرة الجديدة الثورية البتغير الباراديم و تكون واحد جديد و بيتم قبولها الاضافة الجديدة انه النظرية الجديدة البيتم قبولها بتتميز بي 5 صفات رئيسة، أولا بتهاجم الفكرة المركزية للطرح القديم المحافظ تانيا لازم تظهر على انها عمل جديد لكن في نفس الوقت لازم تحتوي على جزء مقدر من المفاهيم المتفق عليها في النظرية المحافظة السائدة في أثناء العملية دي بتقوم تدي المفاهيم القديمة دي أسماء جديدة و محيرة و بتركز على الخطوات التحليلية الاساسية البقت تعتبر كليشيه. الحاجة التالتة لازم تحتوي على قدر معين الصعوبة بحيث يخليها ما ساهلة شديد انها تتقري و في نفس الوقت ما صعبة شديد انه يتم استيعابها. الحاجة البتخلي العلماء القدام يكسلوا من انه ينقدوها مباشرة فبيضيعوا مجهودهم في نقد هوامش النظرية الجديدة الحاجة البتخليهم مكشوفين للنقد و صرف طرحهم من قبل زملائهم العلماء و الباحثين الشباب الأكثر رغبة ، فبتكون ساهلة لحد الاستهانة من المحافظين و صعبة لحدي جذب انتباه الجدد. الخاصية الرابعة ، النظرية الجديدة مفروض توفر فرص و أدوات جديدة للبحاثين الموهوبين و تستبعد راكبي الموجة و تكون أدوات مقنعة أكتر من القديمة. الخاصية الخامسة و الأخيرة انه لازم توفر علاقة تجريبية عشان تكون قابلة للقياس .
هارفي بجي يفصل لي مجاله (الجغرافيا) و انه التوصيف و التحليل بتاع جونسون دا حصل بالظبط في الجغرافيا ، بعد داك بنتقل لي مسألة الثورة المضادة. بيقول انه جونسون دخل المصطلح دا في تحليله لكن ما كان موقف في استخدامه ، فهارفي هنا بيطرح انه يتم استخدام المصطلح دا لرؤية حركة التقدم في العلوم الانسانية على انها حركة مبنية على الثورة و الثورة المضادة كالقوة المحركة للتقدم دا ، الحاجة الما بتظهر مباشرة في العلوم الطبيعية.
تحليل ظاهرة الثورة المضادة ممكن يتم باستخدام تصور تكوين البارادايم في العلوم الطبيعية
الحاجة المبنية على قدرة الانسان انه يتلاعب و يطوع الظواهر طبيعية المنشأ. بصورة مماثلة القوة الدافعة لتشكيل البارادايم في العلوم الاجتماعية ممكن نفترض انه هي الرغبة في تطويع النشاط الانساني و الظاهرة الاجتماعية لخدمة الانسان. الحاجة البتولد طوالي عدة تساؤلات، منو الحيسيطر على منو و في مصلحة ياتو طرف التطويع دا حيتم و لو التحكم دا تم في مصلحة الجميع ، منو الحياخد على عاتقه مسؤولية انه يعرف و يحدد المصلحة العامة. فهارفي بقول انه في العلوم الانسانية انت مجبر تواجه الاسئلة دي مباشرة في حين انها بتنشأ بصورة غير مباشرة في العلوم الطبيعية الخلفية الاجتماعية للاسئلة في كونها تعبير عن مصلحة ياتو مجموعة حيتم تطويع الظاهرة الاجتماعية او النشاط الانساني و من الحماقة اعتبار انه المصلحة دي موزعة بالتساوي بين كل أفراد و فئات المجتمع. التاريخ بوري انه المصلحة دي بتكون مركزة عادة في يد مجموعات معينة ، ممكن تكون مسالمة أو استغلالية تجاه البقية لكن دي ما النقطة المهمة
نقطة هارفي الرئيسية انه العلاقات و المفاهيم و التصنيفات السائدة (البارادايم) في العلوم الانسانية ما مستقلة عن العلاقات الاجتماعية القائمة بمعنى تاني المفاهيم هي نفسها نتاج الظاهرة الاجتماعية البتسعى لي توصيفها. فالنظرية الثورية الحيقوم عليها البارادايم الجديد عشان تلقى القبول لازم العلاقات الاجتماعية الموجودة في بنيتها النظرية يحصل ليها تحقيق مادي في الواقع ، لازم تتطبق.هنا بتصبح النظرية الثورية المضادة هي النظرية الانشئت بصورة متعمدة عشان تتعامل مع التهديد بتغيير العلاقات الاجتماعية الطرحته النظرية الثورية. تعامل النظرية الثورية المضادة مع التهديد دا بكون اما عن طريق الاستيعاب او تعطيل علاقاته الاجتماعية المطروحة من التطبيق على ارض الواقع.
العلاقة بين النظرية الثورية و الثورية المضادة في العلوم الانسانية ممكن يمثلها في الاقتصاد السياسي أفكار آدم سميث و ريكاردو و أفكار كارل ماركس من جهة تانية.الحاجة الناقشها انجلز في تقديمه للمجلد التاني من راس المال. الوقت الكان في اتهامات بسرقة مفهوم فائض القيمة و ماركس كان ثبت انه سميث و ريكاردو قدموا فهم جزئي لفائض القيمة. فانجلز قدم تحليل انه الجديد شنو عند ماركس في المسألة دي و انه كيف ماركس هو الفكرته كانت ثورية و لتحقيق دا عمل مقارنة مع حادثة في تاريخ العلوم الطبيعية، الكيمياء تحديدا و هي اكتشاف الأوكسجين بين لافويسير و بريستلي.
هارفي هنا بشير لي انه المقارنة القدمها انجلز دي واحدة من الحاجات الألهمت لاحقا Kuhn لمن جا يبني نظريته عن تركيبة النظرية الثورية في العلوم.
لافويسير و بريستلي عملوا نفس التجارب المعملية و طلعوا بي نفس النتائج. لكن كان في فرق محوري بيناتهم و هو التفسير بتاع النتائج الوقت داك كان في نظرية سائدة بتفترض انه في مادة اسمها phlogiston موجودة في كل المواد المحترقة و بريستلي فضل باقي عمره يفسر نتائجه بناء عليها. أما لافويسير خلص لي انه النظرية دي ما عندها القدرة انه تفسر الأوكسجين و قام بنى نظرية جديدة كليا كقاعدة مختلفة لعلم الكيمياء. و هنا استنتج انجلز و بعده Kuhn انه لافويسير هو المكتشف الحقيقي للأكسجين لأنه البقية انتجوا حاجة من دون يعرفوا هي شنو.
انجلز بقول انه ماركس كان لمن سبقوه في مسألة فائض القيمة كلافويسير لبريستلي.فالمفهوم من ناحية تكوينه (الجزء من العمل المنتج الما مدفوع قيمته)، تم توضيحه بدرجات أقل أو أكثر قبل ماركس لكن وقفوا لحدي التكوين بس. ماركس ظهر بمعارضة مباشرة لمن سبقوه وشاف مشكلة مكان ما شافوا هم انه حل. ما شاف de-phlogisticated air ولا fire-air شاف اوكسجين ما كانت مسألة تسجيل حقيقة اقتصادية ولا نزاع أخلاقي بين الحقيقة دي العدالة الدائمة بين الحقيقة دي و العدالة المطلقة. لكن كانت مسألة الحقيقة الاقتصادية المقدر ليها عمل ثورة في علم الاقتصاد في الوقت داك عن طريق فهم و تفسير منظومة الانتاج الرأسمالي ككل. و بواسطة الحقيقة دي ماركس أعاد تقييم علم الاقتصاد ككل زي ما لافويسير أعاد تقييم علم الكيمياء بمساعدة الاوكسجين. اختتم انجلز.
هارفي برجع يكمل على ضوء الفات انه النظرية الماركسية كانت بتشكل خطورة كبيرة للنظام الاجتماعي القائم لأنها بتقدم بارادايم جديد في مصلحة أو من وجهة نظر المجموعة المسيطر عليها ولا تملك وسائل الانتاج فكان لابد من نظرية ثورية مضادة تقمعها أو يتم استيعابها
هارفي بقول دي الحاجة الحصلت في روسيا بعد وفاة لينين و حصلت في الغرب بي انه تم افراغ المفاهيم الماركسية من مضمونها و بقت كلمات فارغة. الحاجة المنعت انه النظرية و المفاهيم الاقتصادية الوضعها ماركس من التحقيق على أرض الواقع و تغيير المجتمع للشكل الانساني الاتنبأ بيه ماركس.
هارفي بيواصل انه النظرية الثورية و الثورية المضادة خصائص أوضح في العلوم الانسانية منها في العلوم الطبيعية و انه الثورة في المستوى الفكري لا يمكن فصلها من الثورة في المستوى التنفيذ أو مستوى التطبيق على أرض الواقع.و بناء على دا في جزء بيستنتج انه العلوم الانسانية في حالة Pre-Scientific لكن هارفي بقول انه دي خلاصة معتلة. الثورات الفكرية في العلوم الطبيعية ما حصل اتختت في وضع انه تضر بالوضع الاجتماعي القائم لفترة طويلة و كانت دائما تحت سيطرة الفئات المتنفذة. و بي سبب الحقيقة تحديدا أكتر من اي خاصية موروثة في العلوم الطبيعية هي السبب في غياب الثورات المضادة في العلوم الطبيعية. بمعنى تاني الثورات الفكرية في العلوم الطبيعية ما بتشكل خطورة للوضع القائم لأنه هي أصلا بتنشأ تحت سيطرة الفئة المتحكمة في الوضع القائم دا ما بيمنع بالضرورة ظهور اكتشافات علمية تخلق توتر اجتماعي لأنه المجال العلمي ما متوقع و أي حاجة ممكن تحصل تساهم في كدا. هارفي بيواصل انه دا بيعني من ناحية تانية انه العلوم الطبيعية في حالة .Pre-Social و عليه أسئلة الفعل الاجتماعي و التحكم الاجتماعي الفي العادة بتجاوب عليها تقنيات العلوم الطبيعية ما مدمجة في العلوم الطبيعية من حيث هي. و هنا هارفي بمشي اكتر لي انه عملية استبعاد البعد الاجتماعي من العلوم الطبيعية هو فعل مقصود لضمان عدم "تحيزها" المفترض.
و عكس الرأي السائد هارفي بيختم انه العلوم الانسانية عندها تفوق كامن على العلوم الطبيعية و الدمج بين المجالين مستقبلا. حيتم ما عن طريق محاولات نرقية العلوم الانسانية لتصبح أكثر علمية لكن عن طريق ادخال البعد الاجتماعي على العلوم الطبيعية. الحاجة البتعني بالضرورة استبدال مسألة تطويع الطبيعة لخدمة الانسان كشرط اساسي لقبول البارادايم الجديد بي فهم قدرة الانسان الكامنة في حالة حدوث الحاجة دي كل جوانب العلوم (انسانية و طبيعية) حتشهد حالة ثورات و ثورات مضادة مصحوبة بثورات في الممارسة المجتمعية.
انتهى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق