النصيحة كدا انا المصريين ديل ما بدورهم كلو كلو و بيتحملو
جزو كبير في افشال الديمقراطيات و تاريخهم معانا أسود ، أفشلو ديمقراطية
بعد اكتوبر و دعموا انقلاب النميري في الوقت الذي قام المحجوب بدعم عبد
الناصر بعد النكسة عندما كان مهزوما مذلولا و رفعه و أعد له استقبال
الفاتحين في الخرطوم في مشهد كتبت فيه الصحافة العالمية مندهشة و متعجبة ،
فما كان منه الا جزاء سنمار ، السادات و في مكالمة هاتفية ، حث النميري
لاعدام المفكر و السياسي الخالد الأستاذ عبد الخالق محجوب ، في محاكمة
هزيلة أمر بحسمها سريعا السادات ، و أفشلوا الانقلاب على النميري و أيضا
خدعة السد العالي و حلايب و شلاتين ، غير استعمارهم لنا مرتين مع الأتراك
مرة و مع الانجليز مرة أخرى ، و السوء
الأكبر فلقد ولدوا لنا هذا الفكر المشوه الاسلام السياسي و الذي نرزح تحت
حكمه 24 سنة كاملة ، أذاقنا فيه الويل و الحروب و الخراب و الفساد و
الانحطاط و العنصرية و الجهل و المرض و غيره ، عندما أفرح بسقوط مرسي ،
انما أفرح بسقوط زيف الفكرة التي يعتنقها مرسي لا لأجل الحكومات المصرية ، و
لكن لا يمكن أن نلومهم على أخطائنا كلها و لكن يجب بعد ان تنزاح حكومتنا
الحالية عاجلا أم آجلا محاولة خلق علاقات جديدة مع الجار الشمالي مبنية على
الندية و تبادل المصالح ، لا الدونية و الاستعلاء ، على اتفاقيات جديدة
على الحدود و حصص مياه النيل ، نحتاج المصريين و يحتاجونا و لكن في ظل ندية
كاملة ، تضمن مصالح الشعب السوداني كاملة غير منقوصة و لو قليلا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق