الجرتق : عادة سودانية و طقس أساسي من طقوس الزواج السوداني عمرها حوالي 2000 سنة ، وجدت صورة منقوشة على خاتم الملكة أماناشخيتو تصور الجرتق .
- الجرتق يستخدم لحماية الزوجين من الأرواح الشريرة أو لتفاؤل الخصوبة لينتج الزواج أطفال أصحاء ، لينتج رخاء في الأسرة الجديدة.
- الحماية تكون من الأرواح الشريرة اذ يخشى منها أن تتسبب فيما يعرف بالكبسة ، و التي قد تصيب الزوجين العقم أو الأمراض النفسية.
- هذه العادة تعود الى فترة الفونج ، أو ما قبله ، كانت تغادر الأميرة الفونجية المتزوجة من حاكم اقليمي تابع الى قصر السلطان.
- الأبناء الذكور للأميرات الفونجيات يطلق عليهم لقب "القواويد" و ينشّأون في القصر و يكونوا في منزلة الرهائن لضمان سلوك آبائهم.
- تعود مسألة التفضيل للأجانب الى سنار و ما تلاها من فترتي الاستعمار ، الأجانب في سنار كانوا من التجار لذا اطلق عليهم "خواجات".
- لفظ "خوّاجات" يعني في اللهجة المحلية للفونج كبار التجار ، كانوا يوضعون تحت رعاية عدد من كبار رجال البلاط.
- يظهر الوضع التفضيلي للخوّاجات في القانون العرفي للفونج و الذي ينص على أن عقوبة الاعتداء على الخوّاجة أربعة أمثالها على الرعايا .
- "الجلابة" و الجلابي يعني : التاجر المتجول ذو الامكانات المحدودة ، أطلق على المهاجرين الشماليين الى المناطق جنوب سنار ، خلال الحكم التركي.
- لقي لقب الجلابة القبول لدى هؤلاء المهاجرين و الذي كان نشاطهم نشاطا تجاريا مشروعا و امتدادا جنوبيا لأنماط التجارة البرجوازية شمال سنار .
- يرجع هذا المقطع الى العنج (الأنج أو البلو ) و هم فرع من البجة حكم الجزء الشمالي و الشرقي للسودان .
- موطنهم الأصلي منطقة التاكا، توسعوا حتى سيطروا على مملكة الابواب التابعة لمملكة علوة أي من منطقة الشايقية شمالا حتى سوبا جنوبا.
- سوبا كانت عاصمة مملكة علوة ، لكنهم بعد اسقاطها لم يتوجهوا جنوبا أو غربا لذا نلاحظ سيادة المقطع آب من لغة البجة في هذه المناطق.
- المقطع يعود الى أسلوب الحكم الذي استخدمه العنج حيث كانوا يعتمدون التقسيم السكاني في شكل عشائر و مجموعات لا التقسيم الجغرافي.
- هذا النظام الذي فرضه العنج لم يكن نظاما قبليا يعتمد على القرابة أو طريقة تكوين قبائل محددة العنصر لكن كان نظاما لادارة السكان.
- فمثلا منطقة الرباطاب كانت خليطا من أجناس شتى أطلق عليها جميعا اسم الرباطاب ما دامت تعيش في المنطقة و كذلك الميرافاب.
- هذا النظام الاداري للعنج كان يهتم بفائض الانتاج لتلك المناطق ، حيث يقسمها الى تجمعات سكانية و يستفيد من انتاجها بفرض الرسوم.
- و قد عرفنا من هم العنج ، أُحتفظ به في تراث المنطقة و هو من طقوس الزواج التي تشابه مراسم تنصيب الملوك ك"الجرتق" حيث دائما ما يشبه العريس بالملك ، حيث يحمل السوط و السيف .
- يمكث العريس أو المختون 40 يوما لا يخرج و في الأربعين لا بد من غطاء للرأس و حمل السوط و السيف و اذا خرج لأي غرض يحمل السوط.
- مد السوط ، حيث يخرج العريس أو المختون في اليوم السابع و يزور البيوت و ينقر على الجدار بالسوط و يقول "مدينا السوط" فتعطى له هدية.
- و هذه العادات التي تستخدم سوط العنج تعود للعنج و يقال أن باقيهم هم الحلنقة الحاليين حيث احتفظوا بقيمة خاصة للسوط في طقوسهم.
الشبال : و هو رقصة للفتيات في مناسابات الزواج و الأفراح عموما.
- و هو ان تتقدم الشابة نحو الشاب ومع نغمات الدلوكة تميل برقبتها لتضع شعرها بالكامل على صدره ، غالبا يكون الشاب هو العريس.
- الشبال كرقصة و طقس أصله يعود الى البجة و حتى لفظ شبال من مفردات اللغة التبداوية (لغة البجة ).
دق النحاس : القرع على طبول مصنوعة من النحاس و مغطاة بجلد التيتل في الغالب ، و تحضر من الدندر.
- في قرّي عاصمة العبدلاب التابعة للفونج كان يقرع كل ليلة مصاحبا للاحتفال في مجلس مانجل العبدلاب (شيخ قرّي) حسب الرحالة كرمب.
- ورث الجعليين هذه العادة أيضا فهم يقرعون النحاس للحرب و السلم واشتهر النحاس عندهم بأسماء مكوكهم كنحاس السعداب و نحاس المك(نمر).
- بعض أنواع الضربات ،الضربة التقيلة: الكبدة كبدة (ألبل) معروكة بي فلفل عبد الله مقدمكم شردماً يشرتمكم والمقصود عبد الله جماع و هو جد العبدلاب.
- نحاس العسيلات يقول: ماني قرْبِيْ قصوا دربي شوفي ضربي
ومعناه أنهم لم يتربوا بمال الربا. - نحاس الحمر يقول: نحاس منهم بضربْ بِندلْ ما بِقتل بِزمَّلْ ، و نحاس الحزب الشيوعي : ماك الوليد العاق لا خنت لا سراق.
- من النحاس أيضا نحاس الشكرية في القضارف ، و تدور حوله الكثير من الأساطير ، كونه يتم تجليده من جلد الانسان.
- نحاس الشكرية عند تجليده يتم في طقوس خاصة و يحضر الجميع المناسبة و مشهور عند طرقه ب " بياكلكم بكملكم ، بياكلكم بكملكم ".
- يتم التعامل مع النحاس ليس على أساس أنه طبل يطرق فقط ، فتحوم حوله أساطير كثيرة على أنه كائن حي ، يغضب و يحزن و يرضى.
- فطن الانجليز لأهمية النحاس و طقوسه ، فهو يمثل رمز القبيلة و في حالات الحرب لكي تذل القبيلة الأخرى ، تقوم بأخذ نحاسها.
- استغل الانجليز هذا الأمر و أخذوا يقومون بنزع نحاس بعض القبائل و السماح لقبائل أخرى باستعماله ، تحت مفهوم عدم الأمن المؤسسي.
بعض ما ورد أعلاه من مواقع الكترونية و منتديات و لكن الغالب مأخوذ من كتب عن تاريخ السودان
*حديث د.أحمد المعتصم الشيخ في Tedx Khartoum .
*عصر البطولة في سنار - جاي سبولدينق ، ترجمة د.أحمد المعتصم الشيخ .
*دراسات في تاريخ السودان العصر الوسيط 1 مملكة علوة و 2 مملكة الأبواب المسيحية ، د.أحمد المعتصم الشيخ.