لا أدري ماذا أكتب و كيف أقول و ماذا أقول ، لقد تركني اليونايتد معلقا ،
مهزوما ، كسر شيئا في نفسي ، يقول جبران خليل جبران : " ما زلت أؤمن أن
الإنسان لا يموت دفعة واحدة و إننا نموت بطريقة الأجزاء؛ كلما رحل صديق مات
جزء، و كلما غاردنا حبيب مات جزء، و كلما قتل حلم من أحلامنا مات جزء،
فيأتى الموت الأكبر ليجد كل الأجزاء ميتة، فيحملها ويرحل " ، هل رحيل السير
كان الموت الأكبر لليونايتد ، لا أدري ، هل أكتب عن مباراة البارحة ، أم
عن الصمت الطويل طوال هذه الفترة ، هل أكتب عن خيبات الموسم ، أم عن بوارق
الأمل و ان كانت معدومة ، هل أكتب عن هذا الفريق الذي لا أعرفه ، هذا
الفريق لا يمثلني ، هذا ليس الفريق الذي أحببت ، الفريق مر بفترات سوء
نتائج و وصل في حقبة مورينهو و عهد آرسنال الذهبي موسم 2003-04 الى مستوى
لاعبين غير مقبول و لكن كنا نحصل المركز الثالث و كنا نخرج من دوري الأبطال
، كانت هناك نتائج كارثية نعم ، لكن لم ندخل مباراة واحدة متخاذلين ، كنا
نقاتل على النقاط حتى بمستوى اللاعبين الهذيل ، حتى بوجود روي كارول في
الحراسة و سلفستر في الدفاع و ديجمبا ديجمبا في الوسط ، كنا مقاتلين ، نخسر
ولا نمتع ، لكن لم نكن يوما مستسلمين ، هذه ليست ثقافتنا ، نحن نادي يقاتل
من أجل الفوز ، يقاتل من أجل تخطي المحن ، هذه هي ثقافتنا .
مويس لا يتحمل كل اللوم ، النادي به مشاكل داخلية كبيرة ، بعض كبار اللاعبين في صراع مع مويس ، بعض اللاعبين لم يتقبل فكرة رحيل السير ، كانوا رجال فيرجسون ، يعطون 200 % من مجهوداتهم من أجل الفريق ، مويس أيضا ليس ببطل ، لم يفز بشئ ، فكيف أستمع لك و أنت لست ببطل ، أنت تتعامل مع لاعبين قضوا على الاخضر و اليابس في مسألة البطولات ، الأيام ستكشف هذا الجزء .
ما يقلقني حول مويس ، و أعلم تماما أنه اذا تم دعمه و أعطي المال و جلب اللاعبين ، رغم الغياب من الأبطال و ضعف المستوى سيعود أقوى ، و لنفترض أن هذه الصورة الوردية للنظر للأمور حدثت و تحققت ، كيف لمدرب لم يستطع السيطرة على غرفة ملابس من لاعبين متهالكين و آنصاف مواهب ، أن يسيطر على غرفة لاعبين من نجوم ، كبار النجوم و يجعلهم فريقا قويا ، السيتي كان يملك ترسانة قوية و لكن مانشيني لم يستطع توليفها جيدا و قبله مارك هيوز ، الشئ الأكثر من ذلك قلقا هو أن مويس حتى الآن لم يستطع ايجاد تكتيك حقيقي داخل الملعب ، نحن نلعب من دون شخصية ، من دون أدوار واضحة ، دعوني أريكم مثال بسيط في أي مباراة في دوري الأبطال أو الدوري الانجليزي ، عند وصول الكرة الى خط الارتكاز قم بعمل ايقاف للصورة Pause و حاول أن توجد لاعبين فريقك و وصل بينهم بخطوط ، ان نتج لك أشكال هندسية منتظمة ، كالمضلعات و المثلثات ، اعلم ان هذا الفريق عالي جدا تكتيكيا ، و ان وجدت أكثر مربعات ، اعلم ان هذا الفريق يمتلك من التقليدية الانجليزية الكثير و ضعيف فنيا ، و ان وجدت أنه لا شكل مميز و انما أشكال فوضوية ، أعلم انك تشاهد اليونايتد تحت ديفيد مويس ، هل بدأت أفقد الثقة في ديفيد مويس ، نعم ، و لكن هل من العدل الحكم عليه الآن ؟؟ ، الاجابة لا ، مويس سيعطى الأموال و اللاعبين الكبار ، النادي يقول أنه سينتظر عليه ، اما الأخبار المتسربة من داخل أروقة النادي تقول أنه ضامن وظيفته حتى يناير 2015 ، حينها لن يجد ما يشفع له و سيصبح تحت تهديد الاقالة . و في رأيي هذا عادل تماما ، سيكون حينها قد بنى فريقه الخاص ، و تخلص من مشاكل غرفة الملابس و ان تحسن الأداء سيصبر عليه و ان لم يتحسن الأداء سيقال ، ولاحظوا معي ، الأداء وليست النتائج ، النتائج لا تأتي سريعا ، لمن يظنون أن بتغيير المدرب سينصلح حالنا لا هذه أوهام ، حتى مع وفود أسماء جديدة و كبيرة ، نحتاج بعض الوقت ، ربما الموسم المقبل ، لن نحقق الكثير أيضا و لكن بعدها سنكون قوة كبيرة ، ان نجح مويس و خذل خوفي منه .
هذا الفريق أعلن وفاته تماما في مباراة البارحة ، الجثة سلمت للمشرحة ، و وضح تماما من سيبقى و من سيرحل و المسألة أصبحت مسألة وقت فقط لتتكشف الأسماء ..
السؤال الذي يرد هنا كثيرا ، لماذا مويس ؟ ، هل فيرجي مدين له بخدمة ما ، أو "ماسك عليه ذلة" بالعامية ، و كل هذه الافتراضات الطفولية الساذجة ، من قرأ كتاب السير ، سيعرف الاجابة ، اليونايتد يريد مدربا يبقى لفترة طويلة ، ليبني فريقا تلو الآخر ، تماما كفيرجي ، مورينهو ليس بريطانيا ، و ملول ، سيغادر و ان طال الزمن ، كلوب مدرب ألماني ، بعد موسمين أو ثلاثة سيمل و سيود العودة الى بلده ، و لكن مويس رجل أسكتلندي ، و كما قال فيرجسون الرجل الاسكتلندي عندما يتغرب عن وطنه فانه يعمل بكد و جد و يخلص و يحاول بكل قوته أن ينجح ، هذا ما فسر به فيرجسون اختيار مويس ، بالاضافة لعدة أمور ، و لكن في رأيي كان هذا الفيصل ، معرفة السير بطبيعة الاسكتلنديين ، و بطبيعة ديفيد مويس و بقائه في ايفرتون كل هذه الفترة ، الخيار الذي سيثبت صحته أو خطأه مع الأيام .
هل نتوقف الآن ؟؟ لا ، نحن لسنا بأقل من جماهير ليفربول و جماهير آرسنال ، نحن الجماهير التي تقف مع الفريق في المحن قبل الأفراح ، نحن جماهير زعيم انجلترا ، سنتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى و سنسهر الليالي حزنا و ألما و لكن و مع صافرة بداية أي مباراة سنتسمر أمام شاشات التلفاز منتظرين أن يؤلمنا اليونايتد مرة أخرى أو يفرحنا قليلا ربما ، سنبقى الراية الحمراء خفاقة ، فهذا النادي لن يموت ، سنقف معه حتى آخر مباراة هذا الموسم ، سنبقى سقف طموحاتنا عالي ، سنتمنى التأهل في الاياب و سنقاتل على المركز الاوربي الرابع حتى يصبح ذلك مستحيل حسابيا ، سنتحمل من كنا نضحك عليهم ، فقد آن للزمان أن يدور ، و سنقابلهم بابتسامة واثق بأن اليونايتد سوف يعود ، فقط غربت شمسنا قليلا ، لتشرق من جديد ، فلتتمتعوا بمنظر الغروب و لا تنسوا أن يومنا طويل نهاره قصير ليله ، فالشمس مشرقة لا محالة .
مويس لا يتحمل كل اللوم ، النادي به مشاكل داخلية كبيرة ، بعض كبار اللاعبين في صراع مع مويس ، بعض اللاعبين لم يتقبل فكرة رحيل السير ، كانوا رجال فيرجسون ، يعطون 200 % من مجهوداتهم من أجل الفريق ، مويس أيضا ليس ببطل ، لم يفز بشئ ، فكيف أستمع لك و أنت لست ببطل ، أنت تتعامل مع لاعبين قضوا على الاخضر و اليابس في مسألة البطولات ، الأيام ستكشف هذا الجزء .
ما يقلقني حول مويس ، و أعلم تماما أنه اذا تم دعمه و أعطي المال و جلب اللاعبين ، رغم الغياب من الأبطال و ضعف المستوى سيعود أقوى ، و لنفترض أن هذه الصورة الوردية للنظر للأمور حدثت و تحققت ، كيف لمدرب لم يستطع السيطرة على غرفة ملابس من لاعبين متهالكين و آنصاف مواهب ، أن يسيطر على غرفة لاعبين من نجوم ، كبار النجوم و يجعلهم فريقا قويا ، السيتي كان يملك ترسانة قوية و لكن مانشيني لم يستطع توليفها جيدا و قبله مارك هيوز ، الشئ الأكثر من ذلك قلقا هو أن مويس حتى الآن لم يستطع ايجاد تكتيك حقيقي داخل الملعب ، نحن نلعب من دون شخصية ، من دون أدوار واضحة ، دعوني أريكم مثال بسيط في أي مباراة في دوري الأبطال أو الدوري الانجليزي ، عند وصول الكرة الى خط الارتكاز قم بعمل ايقاف للصورة Pause و حاول أن توجد لاعبين فريقك و وصل بينهم بخطوط ، ان نتج لك أشكال هندسية منتظمة ، كالمضلعات و المثلثات ، اعلم ان هذا الفريق عالي جدا تكتيكيا ، و ان وجدت أكثر مربعات ، اعلم ان هذا الفريق يمتلك من التقليدية الانجليزية الكثير و ضعيف فنيا ، و ان وجدت أنه لا شكل مميز و انما أشكال فوضوية ، أعلم انك تشاهد اليونايتد تحت ديفيد مويس ، هل بدأت أفقد الثقة في ديفيد مويس ، نعم ، و لكن هل من العدل الحكم عليه الآن ؟؟ ، الاجابة لا ، مويس سيعطى الأموال و اللاعبين الكبار ، النادي يقول أنه سينتظر عليه ، اما الأخبار المتسربة من داخل أروقة النادي تقول أنه ضامن وظيفته حتى يناير 2015 ، حينها لن يجد ما يشفع له و سيصبح تحت تهديد الاقالة . و في رأيي هذا عادل تماما ، سيكون حينها قد بنى فريقه الخاص ، و تخلص من مشاكل غرفة الملابس و ان تحسن الأداء سيصبر عليه و ان لم يتحسن الأداء سيقال ، ولاحظوا معي ، الأداء وليست النتائج ، النتائج لا تأتي سريعا ، لمن يظنون أن بتغيير المدرب سينصلح حالنا لا هذه أوهام ، حتى مع وفود أسماء جديدة و كبيرة ، نحتاج بعض الوقت ، ربما الموسم المقبل ، لن نحقق الكثير أيضا و لكن بعدها سنكون قوة كبيرة ، ان نجح مويس و خذل خوفي منه .
هذا الفريق أعلن وفاته تماما في مباراة البارحة ، الجثة سلمت للمشرحة ، و وضح تماما من سيبقى و من سيرحل و المسألة أصبحت مسألة وقت فقط لتتكشف الأسماء ..
السؤال الذي يرد هنا كثيرا ، لماذا مويس ؟ ، هل فيرجي مدين له بخدمة ما ، أو "ماسك عليه ذلة" بالعامية ، و كل هذه الافتراضات الطفولية الساذجة ، من قرأ كتاب السير ، سيعرف الاجابة ، اليونايتد يريد مدربا يبقى لفترة طويلة ، ليبني فريقا تلو الآخر ، تماما كفيرجي ، مورينهو ليس بريطانيا ، و ملول ، سيغادر و ان طال الزمن ، كلوب مدرب ألماني ، بعد موسمين أو ثلاثة سيمل و سيود العودة الى بلده ، و لكن مويس رجل أسكتلندي ، و كما قال فيرجسون الرجل الاسكتلندي عندما يتغرب عن وطنه فانه يعمل بكد و جد و يخلص و يحاول بكل قوته أن ينجح ، هذا ما فسر به فيرجسون اختيار مويس ، بالاضافة لعدة أمور ، و لكن في رأيي كان هذا الفيصل ، معرفة السير بطبيعة الاسكتلنديين ، و بطبيعة ديفيد مويس و بقائه في ايفرتون كل هذه الفترة ، الخيار الذي سيثبت صحته أو خطأه مع الأيام .
هل نتوقف الآن ؟؟ لا ، نحن لسنا بأقل من جماهير ليفربول و جماهير آرسنال ، نحن الجماهير التي تقف مع الفريق في المحن قبل الأفراح ، نحن جماهير زعيم انجلترا ، سنتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى و سنسهر الليالي حزنا و ألما و لكن و مع صافرة بداية أي مباراة سنتسمر أمام شاشات التلفاز منتظرين أن يؤلمنا اليونايتد مرة أخرى أو يفرحنا قليلا ربما ، سنبقى الراية الحمراء خفاقة ، فهذا النادي لن يموت ، سنقف معه حتى آخر مباراة هذا الموسم ، سنبقى سقف طموحاتنا عالي ، سنتمنى التأهل في الاياب و سنقاتل على المركز الاوربي الرابع حتى يصبح ذلك مستحيل حسابيا ، سنتحمل من كنا نضحك عليهم ، فقد آن للزمان أن يدور ، و سنقابلهم بابتسامة واثق بأن اليونايتد سوف يعود ، فقط غربت شمسنا قليلا ، لتشرق من جديد ، فلتتمتعوا بمنظر الغروب و لا تنسوا أن يومنا طويل نهاره قصير ليله ، فالشمس مشرقة لا محالة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق